يالبراءة الأطفال!
ربما كان من حسن طالعي اليوم أن أستقل الحافلة في طريق عودتي إلى المنزل، لكي أجلس بجوار سيدة وابنتها الصغيرة ذات السنوات الأربع أو الخمس. أخذت الأم تقطع طول المسافة بتلاوة آيات من القرآن الكريم على مسامع ابنتها، ثم تطلب منها إعادتها عن ظهر قلب، حتى إذا ماوصلت الفتاة إلى قوله تعالى:"يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه." أخذ جسدي كله في الانتفاض.
تتلعثم الفاة في تلاوتها، وأعرف أنا مدى تعثري في طريق حياتي!
تقرأها ببراءة شديدة، وتقع الآية على رأسي كالصاعقة!
إنها لا تدرك معنى ما تقرأ، وأنا غافلة عما تقرأ!
فهل أدركت الآن بعد المسافة بين عالم الصغار، وعالم الكبار؟!
فاللهم ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وكفر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار.
هناك تعليق واحد:
رائعة يا هبة!! ما شاء الله
وفى نفس الوقت مرعبة :( فيالبراءة الأطفال ويالغفلتنا !! أترانا سيكون لدينا الوقت للاستيقاظ؟؟
ملحوظة: انك كادح وليس كادحا :)
إرسال تعليق