البذرة الأولى

الأحد، 13 يوليو 2008

بسم الله الرحمن الرحيم

أحفظ بيتا من الشعر أردده بيني وبين نفسي من حين لآخر فإن له وقعا طيبا في نفسي. وهو بيت من الشعر النبطي يقول صاحبه فيه:

يموت الشجر واقف وظل الشجر ما يموت

عقدت عزمي أن أطلق اسم الشجرة على هذه المدونة، ولم أشأ في ذاك أن أستحضر معنى التضحية والعطاء حين يذكر الشجر، بل ما رميت إليه هو ثباتها وقوتها وجذورها الضاربة في أعماق الأرض.

أعلل نفسي بذاك البيت؛ لأضرب أنا الأخرى بجذوري في الأرض، فأظل ثابة الخطو، شامخة الرأس. ويقولون في الأمثال الشعبية:"يا شجر، ما يهزك ريح."

نعم، فقد تفقد الشجرة ثمارها وأوراقها، وتتكسر أغصانها إن هبت عليها ريح عاصفة، إلا أن جذعها الضارب بجذوره في الأرض يظل ثابتا شامخا مستعصيا على الريح، فلا تقدر على اقتلاعه، ولا زحزحته من مكانه.

تمر السنون وقد لا تورق الشجرة، ولا تؤتي أية ثمار، لكنها تظل راسخة في أعماق الأرض تجود بظلها على كل غادٍ أو رائح!

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

ما شاء الله جميلة جدا الافتتاحية يا هبة الله. بارك الله فيك.. كعادتك كلماتك لها وقع جميل على الأذن والقلب معا.. على الأقل بالنسبة لى :)
تمنياتى بالنجاح لهذه المدونة، وأن تكون شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء، تؤتى أكلها لزوارها، ونافذة لك وعليك للعالم كله :)

غير معرف يقول...

بداية قوية ما شاء الله

مبارك عليكِ هبه المدونة الجديدة

:)

جذع شجرة يقول...

أكرمكم الله. أسعدتموني حقا! وأدعو الله أن أكون عند حسن ظنكم.

shereen يقول...

ما شاء الله يا هبة... المقدمة رائعة وجميلة... أثق دوما بقلمك وبفكرك حفظك الله من كل سوء... إنها لفرصة رائعة أن ينطلق قلمك يكتب ويكتب لنسمتع معه بفكر راق وأسلوب رشيق... في انتظار المزيد بإن الله...
أجمل تحياتي